المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢١

6-16 متلازمة المرأة العراقية

صورة
  6-16 متلازمة المرأة العراقية أثناء عملي سوية مع بروفيسور (رايتVerna Wright) كنا كثيراً ما نفحص المرضى سوية!. لاحظت انه احياناً وبعد الإنتهاء من فحص المريض, يكلم المريض بجدية ويخبره إن علاجه يستوجب أن يغطس جسمه بماء ساخن في مغطس (بانيو), حيث يجب ان (ينقع) نفسه لمدة نصف ساعة ثم يخلط مع الماء (اعشاب طبية خاصة), كان البروفيسور يرشده من أين يشتريها من محلات الأعشاب وليس من صيدلية!. ثم ينصحهم بتكرار ذلك العلاج ثلاث مرات اسبوعياً لمدة شهرين!. عندما تكررت مشاهدتي لهذا التصرف وجدتني اسأله عن ماهية هذه الأعشاب؟ وما فائدتها؟ أجابني بكل برود ودون أن يظهر اي تعابير على وجهه: "هؤلاء أناس مصابين بتوهم المرض.. ليس فيهم أي مرض يذكر!.. وكثير منهم اجد منهم رائحة كريهة اثناء الفحص, لذلك ارشدهم الى استعمال تلك الأعشاب.. كي ينظفوا, لعل رائحتهم الكريهة تزول بعدها!! في آذار 1984 كان بروفيسور (رايت) في طريقه الى بغداد! فقد تلقى دعوة من (الحكومة العراقية) لقضاء شهر في مستشفى (ابن سينا), يفحص فيه المرضى الذين يرغبون بأن يعالجهم (أشهر بروفيسور في بريطانيا)! مقابل مبلغ بسيط يدفع

6-15 انت مفصول من الخدمة

صورة
  6-15 انت مفصول من الخدمة  ودعت (صديقتنا الشيوعية) زوجتي وهي تبكي ففي الايام القليلة الماضية صرنا عائلتها وصارت اختاً لزوجتي! ثم من (براغ) انتقلنا الى (هنغاريا) حيث أقمنا في مخيم رائع على أطراف (بودابست), ذهبنا الى البحيرة الشهيرة (بالاتون Balaton) حيث شجعتنا جارتنا الهنغارية ان نزورها وسبحت انا وابنتي في مائها مع العشرات من المصطافين الهنغاريين, بينما جلست زوجتي مع ابننا جانباً تتفرج كعادتها. وبعد بضعة أيام كنا قد اشترينا طقماً رائعاً من (الخزف الصيني الهنغاري الشهير) (بقي فيما بعد في فترينة غرفة الطعام في بيتنا في بغداد لأكثر من ثلاثين سنة ولم نستعمله ابداً)!!, وضعناه مع مزهريات الكريستال في الفراغ بين المقعد الأمامي والمقعد الخلفي للسيارة, ثم غطيناه بالبطانيات والمخاديد, وجعلنا إبنتي وإبني ينامان عليها أثناء خروجنا من الحدود الهنغارية, حيث كنا خائفين من التحذير من أننا قد ننال (عقوبة) و(غرامة) إذا اكتشفوا أننا قد اشترينا كنزنا الثمين بنقود تم تصريفها في السوق السوداء!! دخلنا الحدود (النمساوية) وتنفسنا الصعداء! فقد نجونا من عقوبة محتّمة في تلك الدول الثلاثة (ألمانيا الشرقية

6-14 فطور مع (الجواهري)

صورة
  6-14 فطور مع (الجواهري) في شهر آذار 1983 سافرت الى (جلاسكو) للمشاركة في إمتحان الجزء الثاني من عضوية الكلية الملكية البريطانية, كان يجلس بجنبي في القطار شاب (أسترالي) كان ممتعاً جداً, كان يكره الانجليز بشدة لأنهم ينظرون الى الأستراليين نظرة دونية، على أنهم أقل منهم مرتبة!. ثم استفدت منه إذ أخذنا نراجع سوية بعض المواضيع المهمة التي يمكن أن نسأل عنها بالامتحان وعلى رأسها (نقص المناعة المكتسب ) والذي تم الكشف عن وجوده كمرض خلال السنة الماضية فقط! بوصولنا افترقنا كل الى الفندق الذي حجز فيه. صباح الإمتحان ال (تحريري والسلايدات) كان صباحاً متعباً جداً لغاية الظهر, الا انني كنت اشعر بالسعادة لأن السؤال الرئيسي في الإمتحان كان ما توقعناه انا والاسترالي, عن المرض الحديث (نقص المناعة المكتسب)!. بعد بضعة أيام جاءت نتيجة الإمتحان التحريري بالبريد, وكانت انني ناجح! وتم تحديد الأسبوع الذي يليه للامتحان السريري والذي يتكون من جزأين (حالة واحدة طويلة واربعة حالات قصيرة). حالفني الحظ في الحالة الطويلة والتي كانت حالة (احد أمراض المفاصل), ابدعت فيها تماماً, ثم ابتدأت ا
صورة
  6-13 المثلث الذهبي العراقي! حادثة الضابط الذي استوقفني بسبب السرعة ومرور ذلك بسلام نبهتني الى أمر مهم! فقد كنت طوال الوقت في فرنسا استعمل (إجازة السوق الدولية) التي اصدرت لي في بغداد من (جمعية السيارات العراقية) التي مقرها في المنصور. وهي إجازة بعدة لغات نافذة لمدة سنة واحدة فقط وبالتالي فقد فقدت مدة صلاحيتها منذ زمن, وكان من حسن حظي أن الضابط لم يطلب مني اجازة السوق وإلا لكانت مشكلة اخرى! لذلك قررت ان اطلب (اجازة سوق بريطانية). ذهبت الى الدائرة المختصة بإصدار الإجازات ودفعت الرسوم المطلوبة وحددوا لي موعداً لامتحان السياقة العملي بعد اسبوعين. في تلك الأثناء, كانت زوجتي هي الاخرى قد استغلت وجود والدتها معنا وتكفلها بطفلينا, والتحقت هي الأخرى بدروس خصوصية لقيادة السيارة لثلاث ساعات اسبوعياً. استفدت من بعض الإرشادات التي تتعلمها زوجتي من مدرب السياقة, وفي يوم الامتحان, جلس جنبي الضابط الممتحن حاملاً لوحة معدنية فيها استمارات, وطلب مني التحرك بسيارتي.. استغرق الامتحان قرابة ساعة حيث مررنا في الكثير من شوارع (ليدز) وضواحيها, البعض منها مرتفعات او منخفضات, وكنت

6-12 ابتعدي يادكتورة!, إيّاك أن تتدخلي في عملي

صورة
  6-12 ابتعدي يادكتورة!, إيّاك أن تتدخلي في عملي الحرب بين بريطانيا والأرجنتين دامت ستة أسابيع فقط, انتهت باستسلام الأرجنتين بعد ان قتل في تلك الحرب قرابة الألف جندي من الجانبين, وكنت اتابع باهتمام بالغ تلك الحرب, في نفس الوقت الذي كانت هناك حرب اخرى مستعرة منذ سنتين.. بين بلدي الحبيب العراق وإيران البلد المجاور طحنت الشباب من كلا الجانبين!.. كان الفخر في الانتصار يعود للمرأة الحديدية (ثاتشر) ووزير الحربية (مايكل هسلتاين) الذي كان يظهر على شاشات التلفاز يومياً ناقلاً كل أخبار الجبهة في الفولكلاند. بعد بضعة شهور من الحرب من الحرب كان التلفاز ينقل كيف ان (مايكل هسلتاين) كان يتجول في شوارع لندن يحث الناس على التصويت لحزبه في الإنتخابات المقبلة, عندما شهرت إحدى النساء العجائز عصاها في وجهه وكادت ان تضربه على رأسه وهي تشتم السياسة والسياسيين, هرب من ضربتها قافزاً بعيداً, لم يكن له اي حارس شخصي.. وعجبت لل(ديمقراطية) في هذا البلد, فهذا وزير (مرعب) انتصر في الحرب قبل سنة وهاهو يهرب كالجرذ من ضربة امرأة عجوز من عامة الشعب!! في شهر آب 1982 تلقيت هاتفاً من الزميل

6-11 بريطانيا تدخل حرب

صورة
  6-11 يا لسعادتي!.. بريطانيا تدخل في حرب!!     بعد ان استفقت من هول الصدمة في حادث السيارة الذي سببته الثلوج, حاولت قرع جرس الباب على أصحاب البيت, الا انه يبدو ان لا احد موجود.. كان قد تبقى وقت قليل لدوامي في المستشفى, وكانت رغبتي شديدة بأثبات أني طبيب ملتزم تماماً, حاولت تشغيل السيارة فاشتغلت, ثم تحركت بسيارتي.. وسرت ببطء شديد هذه المرة وتركتها في موقف سيارات المستشفى وداومت كأن شيئاً لم يكن!.      أثناء الدوام اتصلت بالهاتف ب(زياد الدهنه) وسألته عن مصلح سيارات بارع, شرح لي عنوان شخص من الهنود اسمه (اليكس), عنده مرآب للتصليح يتولى جميع خدمات السيارات.. وبعد نهاية الدوام اخذتها الى ذلك المصلح والذي كان يعنمر العمامة الكبيرة التي تدل على انتمائه لطائفة (السيخ), قام بحساب تقدير أولي للتصليح, وتركت سيارتي عنده عائداً الى بيتي بسيارة أجرة..      في صباح اليوم التالي خرجت مبكراً, كان أول ما عملته هو الذهاب الى البيت الذي هدمت سياجه, حيث وجدت اصحاب البيت هذه المرة.. اخبرتهم انني انا من هدم سياجهم واعطيتهم تفاصيل تأمين سيارتي. شكروني على أمانتي لأنهم كانوا اصلاً قد اتصلوا بتأمينهم, وكانوا قد