المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

10- غرفتي.. مغارتي

صورة
هذه  المدونة تحكي عن فترة خدمتي  الالزامية في الجيش (1974-1976) حيث تم منحي رتبة ملازم مجند احتياط في الحرب التي دارت في شمال العراق بين الجيش العراقي من جهة وبين المقاتلين الذين كانت تسميتهم الرسمية (العصاة)  (المتمردين الاكراد)  وتساندهم القوات الايرانية.       10- غرفتي.. مغارتي ا د سامي  سلمان   زميلي الذي جئت كبديل له, الدكتور (نوبار).. إسمه الكامل (نوبار آرام سيتيان), هو أرمني عراقي, إنسان في منتهى الطيبة ودماثة الخلق. هادئ جداً لاتكاد تسمع له صوتاً.  زاملته في (كلية بغداد) ومن  بعدها في  (كلية طب بغداد). كان أشقراً ذا عينان زرقاوان, طويل القامة, مخلصاً في تعامله مثل كل المسيحيين الأصلاء, بعد إلتحاقي بالفوج إستغرق وقتاً بسيطاً في جمع حاجياته القليلة في دقائق ثم حاول أن يذكر لي كل ما يمكن أن تواجهني من صعوبات في هذا الفوج وكيفية التعامل  معها, ثم وفي منتصف الليل ودعته ومضى مع (سرية البغال) المغادرة نحو الوادي أسفل  الجبل.      كان زميلي الدكتور (نوبار) قد دلني على غرفة نومي.. ويالها من غرفة!.. كانت (مغارة) صغيرة موجودة بشكل طبيعي في داخل الصخور التي نحتلها على قمة (زوزك). مغ

9- سرية البغال

صورة
  هذه  المدونة تحكي عن فترة خدمتي  الالزامية في الجيش (1974-1976) حيث تم منحي رتبة ملازم مجند احتياط في الحرب التي دارت في شمال العراق بين الجيش العراقي من جهة وبين المقاتلين الذين كانت تسميتهم الرسمية (العصاة)  (المتمردين الاكراد)  وتساندهم القوات الايرانية.    9- سَريّة البغال ذكريات حرب شمال العراق عام 1974.    وهي الحرب التي استمرت خمسة سنوات بين الجيش العراقي من جهة و(العصاة) ألاكراد تدعمهم وبكل ثقلها قوات (شاه إيران) من جهة اخرى. ا د سامي سلمان      لم أهنأ طويلاً في (وحدة الميدان الطبية الخامسة) في أربيل, فقد وصلت برقية عاجلة بأن يتم تكليف طبيب بالالتحاق بمفرزة  طبية مع (الفوج الثاني اللواء الخامس الجبلي) (ف2 ل5) لاستبدال الطبيب الموجود هناك, تم إبلاغي إن الفوج المذكور يربض في الثلوج, على قمة جبل (زوزك) الشاهق. كان الفوج متمركزاً في اعلى قمة جبل (زوزك) الوعر و الشاهق المطل على مضيق (جنديان), كما ويطل على مدينتي (حرير) و(راوندوز) الاستراتيجيتين.  وعليه يجب أن أتسلق الجبل الى القمة, وإن هناك سرية (بغال) تعود للفوج,  متمركزة في وادي (حرير), وهم مكلفون بمهمة مساعدتي في الالتحاق ب

8- عودة الى (حرير)

صورة
8-  عودة الى (حرير) هذه  المدونة تحكي عن فترة خدمتي  الالزامية في الجيش (1974-1976) حيث تم منحي رتبة ملازم مجند احتياط في الحرب التي دارت في شمال العراق بين الجيش العراقي من جهة وبين المقاتلين الذين كانت تسميتهم الرسمية (العصاة)  (المتمردين الاكراد)  وتساندهم القوات الايرانية.  8- عودة الى حرير اد سامي سلمان            في صباح 20 كانون الثاني  1975 وبعد الفطور استدعاني آمر الفوج  على  غير عادته! أخبرني بوصول كتاب بإنهاء تكليفي بالمفرزة الطبية في (ف6ل96) والالتحاق فوراً بمقر وحدة الميدان الطبية  الخامسة  في (حرير) بدون بديل.  كانت  مفاجأة لي ولكنها بالتأكيد سعيدة إذ كانت  تصلني الأخبار عن  زملائي ال(معشعشون) في وحدة الميدان ومقدار سعادتهم  في (أعشاشهم)!… على الأقل بوجود أبنية نظامية وغرف نوم وكهرباء وهي أمور قد نسيتها منذ أربعة شهور مضت… حزمت متاعي البسيط وودعت ضباط  الفوج والآمر الذي هيأ لي سيارة (واز حضيرة) مع سائقها تليق  بكوني ضابط, والتي  انطلقت بي  الى (أربيل) ومنها الى (حرير)..         و(إذا عرف السبب.. بطل العجب). فقد عرفت فوراً إن الآمر السابق والذي كان يكيد لي, قد تم نقله.  و

7-النقيب عزت

صورة
هذه  المدونة تحكي عن فترة خدمتي  الالزامية في الجيش (1974-1976) حيث تم منحي رتبة ملازم مجند احتياط في الحرب التي دارت في شمال العراق بين الجيش العراقي من جهة وبين المقاتلين الذين كانت تسميتهم الرسمية (العصاة)  (المتمردين الاكراد)  وتساندهم القوات الايرانية.  7 -  النقيب (عزت) اد سامي سلمان       النقيب (عزت) كان انحف شخص في هذا الفوج!  لم يكن يتعدى وزنه الخمسين كيلوغرامًا , أبيض-أحمر الوجه, أشقر الشعر مع الكثير من الشيب, له شارب رفيع. جميع ملامحه توحي بكونه من  مناطق غرب العراق, ثم عرفت فيما بعد  أنه (فلسطيني). كان هو الضابط الفلسطيني الوحيد الذي تعرفت عليه أثناء خدمتي العسكرية. كان يشعرنا ويذكرّنا دوماً بأن له أهمّية خاصّة لكونه يأتي بعد الرائد عبدالجبار (المساعد) في القدم العسكري, أي إنه سيكون (وكيل الآمر), يحل محل الآمر والمساعد في حالة عدم تواجدهما في المقر, وهو  ما كان يحصل بالفعل أحياناً. لذا فهو يمنح نفسه (أهمية متميزة) رغم ان رتبته (نقيب).         (القِدَم العسكري له أهمية كبرى في الجيش فهو يحدد تلقائياً وفوراً (مَن سيقود مَن)!. فمَن رتبته أعلى هو من يقود: (الرائد يقود النقيب)