المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٢

سكن الليل

صورة
  كتابي (فيض الذكريات) وصفحة بعنوان (سكن الليل). سكن الليل... صحبة (انورعبدالسلام) كانت متعة ما بعدها متعة, فهو مرح للغاية وصاحب نكته مثقفٌ وشاعرٌ عبقري, وكنت أجد في صحبته المتعة والثقافة. عشقنا الفتيات سوية, وتشاجرنا مع آخرين سوية, واكلنا الكباب والرقّي سوية, وقضينا أياما طويلة سوية ثم اثناء ليالي الخفارة ونحن في مرحلة (الستاجير) وهي السنة السادسة من كلية الطب-جامعة بغداد, ونحن نقوم بتوليد النساء سوية (عام 1973)!. ولما كان (انور) شاعراً وضليعاً باللغة العربية فقد كان يعدّ احياناً ويقدّم برنامجين في (إذاعة بغداد) وقام بذلك لعدة سنوات. البرنامج الاول كان (البرنامج الصحي) أما الثاني فهو برنامج (شِعر عاطفي) يعده (انور) وتقدّمه إحدى المذيعات بعد منتصف الليل بصوت رخيم مليء بالرقة والعذوبة.. وإلإغراء.. إسمه "سـَكَـَن الليل"!. في احدى المرات جلبت لنا احدى طالبات دورتنا (انتصار) ساندويتشات للغداء, ولم أقل أنا ولا (انور) لا لسندويشات تأتينا مجاناً! نعمة من الله!.كانت تحتوي على الدجاج والتوابل اللذيذة..وفي نفس ذلك اليوم وبعد منتصف الليل, وفي برنامج (سكن الليل) كا

في بيتنا سويدي

  صفحة من كتابي (فيض الذكريات) ارجو ان تروق لكم في بيتنا... سويدي: أقدمت على حاولتي البائسة الأولى لخوض تجربة (الأوتوستوب) عندما كنت طالباً وقد أكملت السنة الأولى من كلية الطب وكان عمري ثمانية عشر عاماً. في شهر حزيران عام 1968 في نهاية العام الدراسي وبعد صدور النتائج وقد نجحت الى المرحلة الثانية من كلية الطب جامعة بغداد. حيث قد عقدتُ النيّة على السفر إلى (تركيا) بواسطة القطار والذي كان ينطلق من المحطة العالمية قرب (علاوي الحلة) حصلت على جواز السفر و(الفيزا التركية) ثم ركبت القطار, وبعد يومين من الرحلة وصلت الى مدينة (انقرة) في زيارة لصديق عمري (عماد الحيدري) ولصديقي الآخر (نزار السامرائي), وعندما عرف (عماد) إنّ في نيتي متابعة السفر إلى (أوروبا) مجّاناً عن طريق رفع اليد وإيقاف احدى السيارات المتجهة الى اوروبا (اوتوستوب), فإنه أغرق بالضحك وعد مغامرتي مزحة الموسم وكانت ردة فعله على فكرتي هذه انهم سوف يغتصبونك! هذه الفكرة (السخيفة) التي تلجم العراقيين وتدفعهم إلى الجلوس في أماكنهم خوفاً من أي مغامرة. كنت واثقاً تماماً من نفسي وأنني قادر على مواجهة كل المخاطر وكل الصعوبات وا

آي لف يو سو مج

صورة
  صفحة اخرى من صفحات كتابي (فيض الذكريات-يوميات طالب طب) والمتوفر حالياً في مول الحارثية ومول زيونة... آي لف يو سو مج .. ( I Love You So Much)      أول سفرة جامعية كانت بعد مرور شهرين على مباشرتنا. لا أذكر إلى أين ولكن كانت أماكن السفرات المفضلة آنذاك هي إلى (سدة الهندية) قرب مدينة الحلة أو (الصدور) في محافظة ديالى أو (آثار بابل) والبساتين المحيطة بها, كانت تلك السفرة مشتركة مع طلبة المرحلة الثانية الذين أسهموا معنا بالسفرة, طبعاً طمعاً في الاستمتاع بجمال بنات مرحلتنا, ولكن هيهات لهم ما يطمعون فيه, فنحن كنّا لهم بالمرصاد ( ولد عمهن وناهين عليهن)!. من نجوم طلبة المرحلة الثانية الذين كانوا يرافقوننا كان (زهير متّي) الذي كان لديه رصيد كبير من (السكيتشات) الفكاهية, وبرع كثيراً في تقليد الأساتذة, وكان هناك المرحوم (سهيل الجعفري) الذي كان رصيده الأكبر عدد من الأغاني القديمة خفيفة الظل وتريح النفس. وفي السنتين الأوليتين من التحاقي بالكلية كان معدل السفرات هو ثلاث بالسنة, جميعها بالمشاركة مع طلبة وطالبات المرحلة الثانية,

طلاب الطب و الضفادع!ا

صورة
  صفحة من كتابي (فيض الذكريات-يوميات طالب طب) ارجو ان تروق لكم.. طلاب الطب و الضفادع!ا مّرت الايام سهلة ويسيرة جدا علينا نحن خريجو(كلية بغداد) حين كنا في المرحلة الأولى من كلية الطب-جامعة بغداد, وصعبة للغاية, بل شبه مستحيلة, على زملائنا القادمين من الإعداديات الأخرى في المرحلة بعينها, إذ كان عليهم إتقان اللغة الإنجليزية وتعلّم المصطلحات الطبية الصعبة, بينما معظم تلك المصطلحات كانت قد مّرت بنا في أثناء دراستنا في (كلية بغداد). كان من التدريسيين المتميزين في كلية الطب أستاذ مادة الاحياء (البايولوجي) و اسمه (حنا زكريا) وهو من أفضل من تدريسيي مادة الأحياء (البايولوجي). فقد جعل من قسمه متحفاً, كان يدرَّس مادته بحماس وإخلاص. وبما أن الفصل الاول من البايولوجي كان لزاماً علينا تشريح الضفادع ودراسة وظائفها العضوية, و مجمل محاضراته عن (الضفدع), فقد أطلق عليه طلبة المرحلة اسمه الرسمي (حنا فروغ Frog)! أي (حنا الضفدع) ويبدو أنه قد سمع بهذا اللقب ولم يمتعض منه!..... كان جزءُ من تدريبنا , تشريح الضفادع وهي حية لدراسة قلبها وهو ينبض وسريان الدم في شريانها الأبهر والوريد الأجوف وغيرهما م