15 - إتفاقية الجزائر

        هذه  المدونة تحكي عن فترة خدمتي  الالزامية في الجيش (1974-1976) حيث تم منحي رتبة ملازم مجند احتياط في الحرب التي دارت في شمال العراق بين الجيش العراقي من جهة وبين المقاتلين الذين كانت تسميتهم الرسمية (العصاة) (المتمردين الاكراد) وتساندهم القوات الايرانية. 

15 - إتفاقية الجزائر 
 أ.د.  سامي سلمان
      صباح يوم 6 آذار 1975 بدأ كباقي الصباحات فوق قمة جبل زوزك.. تناولنا طعام الفطورالرائع في (ف2 ل5) ذلك الفطور ال(خمس نجوم)..الحافل بأنواع اللحوم! وجلسنا للتحدث.. ثم فجأة وردت أنباء مثيرة هزت مقر الفوج وكدنا نرقص لها فرحاٌ.. تلك هي أنباء ألاتفاقية التي وقعت في الجزائر تحت رعاية الرئيس الجزائري (هواري بومدين) بين (صدام حسين) (نائب رئيس الجمهورية آنذاك) و(شاه إيران) (محمد رضا بهلوي).. وكان اتفاقاً شاملاً حول ترسيم الحدود وشط العرب, وفي نفس ذلك اليوم وصلت أوامر ال(شاه) إلى الجيش الإيراني.. بسحب كل القوات الإيرانية ومعظمها من المدفعية الثقيلة من كامل شمال العراق, وكذلك سحب كل الدعم اللوجستي عن (العصاة).. وبدأت تصلنا انباء إنهيار (التمرّد) تماماً... وفي يوم واحد توقف كل شئ, أكتسحت القوات العسكرية العراقية كل شمال و شرق العراق وصولاً الى الحدود الإيرانية!.. لا حرب ولا (تمرد) ولا (عصاة)!.. أعلنت الحكومة العراقية من جانبها عن (إعفاء تام) لكل ال(متمردين) و(مكافأة مالية) لكل من يقوم بتسليم سلاحه منهم للقطعات العسكرية. بعد ذلك اليوم ولأيام عديدة كنت أرى طوابير كبيرة ممن قاموا بتسليم أسلحتهم لقاء مبلغٍ مجزٍ عن كل قطعة سلاح!.. 

        بعد ذلك بيومين فقط أي في الثامن من آذار صدرت أوامر فورية لفوجنا بالنزول من   (زوزك) حيث تم إستبدالنا بأحد أفواج الإحتياط. وما إن وطأت اقدامنا قاعدة ذلك الجبل الشاهق المخيف, حتى طلب مني آمر الفوج أن أرافقه في زيارة المواقع الأمامية في (كلالة).. أسعدني الخبر وبعد بضع ساعات كنت مع (المقدم الركن ) في سيارة (واز قيادةUAZ) منطلقة في (مضيق جنديان) الذي كان طيلة الأعوام الماضية سدّاً منيعاً ل(العصاة).. ومنذ يومين فقط لم نكن نحلم باختراقه, وسرنا آمنين, ودون أي مقاومة, متجهين الى (مضيق جنديان) ومن بعده الى (كلالة) التي كنت أسمع بها ولم أكن قد رأيتها.. 

      الطريق كان وعراً للغاية, فبعد أكثر من أربعة سنين من القصف المدفعي والهاونات كانت كافية لتحيلة الى ركام من الحفر والصخور المتناثرة, وسيارتنا الصغيرة التي أخذت تتراقص بكل الإتجاهات, يميناُ وشمالاً والى اسفل وأعلى.. ورؤوسنا التي تتقافز لترتطم بسقف سيارتنا, سببت لي آلاماٌ في ظهري لم آبه بها, لتشوقي لإستكشاف مناطق كانت محرمة علينا قبل بضعة أيام!. كان إنطلاقنا من مفرق (رواندوز) المدينة و شلالها على جهة اليمين من الشارع الرئيسي، و حيث تقع مدينة (ديانا) إلى جهة اليسار.إستمر بنا الطريق نحو (حاج عمران) حيث وصلنا مركز قضاء (جومان), و منها إنحرفت سيارتنا الى فرع من الشارع الرئيسي نحو اليسار مروراً بمضيق (كلالة) و حيث استمرت سيارتنا صعوداً عبر جسر يسمى (الجسر الاصفر), حيث وصلنا الى المدينة التي كان مجرد إسمها يبعث القشعريرة في جسدي, لكونها كانت منطقة قيادة رئيسية ل(الملا مصطفى البارزاني).. تلك هي مدينة (كلالة). 

       أهم معلم في (كلالة) كان القصر المشيد على سفح الجبل, وهو قصر الملا (مصطفى البارزاني) كان هذا هو مسكنه الشخصي مع عائلته (قيل لي إنه كان متعدد الزوجات), كما كان هنا إحدى مقرات قيادته.. حكوا لي إن المكان مرتبط بممر سري الى داخل مغارة عميقة في الجبل, إلا إنني لم أر الممر ولم أر المغارة. دخلت مع الآمر باب (القصر) وأخذنا نتجول في قاعاته وغرفه.. وفي خلال يومين فقط كان القصر منهوباً بالكامل... خاوياً.. قاعاً صفصفاً!.. لا أثاث ولا ستائر ولا فرش ولا سجاد.. نهب الجنود وضباطهم كل شئ!.. لا مرايا في الحمامات, بل وإن الكثير من البلاط الخاص بالحمامات قد اقتلع من مكانه من قبل أفراد وضباط الجيش بحجة أنهم يريدونه (تذكاراً) لزيارتهم ل(قصر الملا)!.. آلمني ذلك كثيراً وعرفّنّي حجم التخلف الحضاري الذي نعاني منه.. فهذا القصر كان يجب أن يحافظ عليه كمعلم من معالم البلد, يمثل حقبة من الزمن إمتدت لسنوات ستٍ خلت من حرب أتت على الإخضر واليابس كان وقودها آلاف الشباب, ودفع فيها العراق ثمناً باهضاً وآخرها التنازل عن حقوق العراق في أماكن حدودية, وجزءاً مهماً من شط العرب!. 

     عدت مع ال(آمر) وأنا حزين بسبب الفوضى والغباء الذي يشمل الكثير من ضباط ومراتب الجيش.. دمرّوا أثاث ومقتنيات, بل وحتى جدران وبلاط قصر جميل في.. يومين فقط! 

      عدنا الى مدخل (مضيق جنديان) حيث احتل فوجنا مواقعه الجديدة.. مواضعنا الجديدة كانت على جهتي المضيق.. فكان مكاني ربوة منبسطة على يسار الطريق مباشرةً, تعلو حوالي المترين عن الشارع الرئيسي.. ربوتي مفروشة بكمية كبيرة من الحجر الصغير..هناك كانت خيمة (180باوند) نظامية ألقيت فيها متاعي, تحيطها صخور كبيرة ملساء خارجها صرت أستعملها ككراسي أجلس عليها, أدرس في كتاب (الطب الباطني) الذي لم أتمكن من إكماله, وأفحص جنبها جنودنا المرضى.. على الجانب الآخر من الشارع انتشرت سرايا الفوج في خيام متفرقة كما كان هناك غرفتين من الحجر المسقف بالصفائح المعدنية (جينكو) صارت هي مقر الآمر و بهوالضباط. 

      مكاني الجديد كئيب لأنه يضج بأصوات المركبات للأفواج العسكرية المتحركة ليلاً ونهاراً بلا إنقطاع, تنفيذاً للأوامر بألإنتشار السريع, وملء الفراغ في المناطق التي انسحبت منها المدفعية الإيرانية و(المتمردين). ضجيج كنت قد نسيت الإحساس به في الايام الماضية التي قضيتها في هدوء تام على قمة الجبل العتيد (زوزك).. 

      وبدأت معاناتي الجديدة في هذه المنطقة.. فالربوة التي اتخذتها مسكناً وعيادة لي يبدو إن افضل تسمية لها يمكن أن يكون (وادي العقارب)! العشرات من العقارب من مختلف الاحجام والألوان تسرح فيها طوال الليل والنهار.. 

         أثناء اوقات الصلاة كنت اصلّي في خيمتي وفي كثير من الأحيان عندما أفرش السجادة على الارض الحجرية, فإن العديد من قطع الحجارة الصغيرة الصلبة تتطاير من مكانها الى فوق السجادة..لتكون تحت اقدامي مباشرة أحسّ بها أثناء وقوفي للصلاة.. في إحدى المرات وأثناء خشوع في الصلاة أحسست بأن الحجارة التي تحت قدمي الحافية تتحرك بإستمرار.. في البداية ظننت إنها تهيئات.. لكني تأكدت إن تلك الحجارة.. تتحرك فعلاً!.. فجأة خطر لي ماهي!.. قطعت الصلاة وقفزت من مكاني لأجد إنني وطوال الوقت كنت واقفاً بقدمي فوق عقرب جبلية صفراء.. وربما كنت قد خنقتها بقدمي فلم تستطع أن تحرك ذنبها لتلدغني, كما إن قدمي الحافية لم تكن بالثقل الكافي لقتلها أو إيذائها!.. أبعدتها عن السجادة ثم وبحالة من الذعر قمت بقتلها.. وبعدها ندمت على قتلها! ففي الأيام الماضية كنت أترك العقارب تمرح بحريتّها دون أن اقتل أيّاً منها, كما تركتني هي الأخرى بسلام ودون تحرش بي في (معاهدة صامتة) بيني وبينها على (عدم الإعتداء)!..

ملحق 1 للمقال

(إتفاقية الجزائر) هي اتفاقية وقعت بين العراق وإيران في 6 آذار/مارس عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك (صدام حسين) وشاه إيران (محمد رضا بهلوي) وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك (هواري بومدين).

      شكّلت حدود العراق مع إيران أحد المسائل التي تسببت في إثارة الكثير من النزاعات في تاريخ العراق. في عام 1937 عندما كان العراق تحت سيطرة بريطانيا تم توقيع اتفاقية تعتبر أن نقطة معينة في شط العرب غير خط القعر هي الحدود البحرية بين العراق وإيران, لكن الحكومات المتلاحقة في إيران رفضت هذا الترسيم الحدودي واعتبرته "صنيعة امبريالية", واعتبرت إيران نقطة خط القعر في شط العرب التي كان متفقا عليه عام 1913 بين (إيران والعثمانيين) بمثابة الحدود الرسمية ونقطة خط القعر هي النقطة التي يكون الشط فيها بأشد حالات انحداره. في عام 1969 أبلغ العراق الحكومة الإيرانية أن شط العرب كاملة هي مياه عراقية ولم تعترف بفكرة خط القعر .

      في عام 1975 ولغرض إخماد الصراع المسلح للأكراد بقيادة (مصطفى البارزاني) الذي كان يُدعم من شاه إيران محمد رضا بهلوي قام العراق بتوقيع اتفاقية الجزائر مع إيران وتم الإتفاق على نقطة خط القعر كحدود بين الدولتين ولكن صدام حسين ألغى هذه الأتفاقية عام 1980 بعد سقوط حكم الشاه ووصول الخميني إلى الحكم، الأمر الذي أشعل حرب الخليج الأولى.)

(المصدر:الويكيبيديا أتفاقية الجزائر )


التعقيب التالي وصلني من زميلي في تلك الجبهة.. الدكتور (حارث بلال):

في بداية الشهر الثالث سنة ١٩٧٥ بينما كنت جالسا في سيارة أجرة وعائدا إلى وحدتي العسكرية الفوج الثاني اللواء الثالث الملقب (البطل) الفرقة الثامنة في خط الجبهة حملت قلقا كبيرا  ومتسائلا : هل هذه المرة هل سأعيش لأرجع إلى بيتي في اجازة أو لا.

        في تلك الاثناء  اخرج الراكب الجالس بجانبي جريدة ليقرأها.. وكان العنوان الرئيسي في الجريدة (إيقاف زحف قواتنا بالشمال). فرحت فرحا كبيرا ورجعت البهجة لي.. يا ألله ماهذه الاخبار السعيدة.

         عند رجوعي إلى الفوج بالسيارة العسكرية التابعة للفوج ارجعوني إلى غير مكان ملجأي. نزلت من السيارة وتمشيت الى المكان الجديد لمواضع فوجنا.. وكان المكان غارقاً بالاوحال بسبب الامطار الغزيرة ووجدت قدماي تغوصان في حفرة مليئة بالطين. بقربي رأيت غرفة مكونة من صفائح معدنية ( جنكو). سمعت من خلالها أصوات عدد كبير من الرجال أكثر من قابلية حجم الغرفة!!. دفعني الفضول الى الاقتراب من تلك الغرفة وطفت حولها.. والغريب انني بحثت عن باب لتلك  الغرفة ولم أجده. سألت احد الجنود عن هذه الغرفة الغريبة. اجابني "هذولة جنود هاربين" .

سألته "وكيف دخلوا الغرفة هذه"؟

اجابني: "بعد إكمال الجدران,   اخذوا الجنود وبأمر الأمر برمي الجنود الهاربين من فوق الجدران ثم وضعوا السقف فوقهم!".

      سألت مفرزتي الطبية على ماذا حدث في غيابي فوصفوا لي الأحداث كالاتي: حال وصول (السيد النائب صدام حسين) للقاء (شاه ايران) في وساطة رئيس الجزائر (هواري بومدين), وردت اوامر إلى الجيش العراقي من قيادته بالقيام بأطلاق كثيف لجميع القذائف المدفعية وغيرها باتجاه جيش (شاه إيران) و(العصاة). وان يتقدم الجيش إلى أبعد نقطة يستطيع الوصول اليها, كي يمسك اكبر مساحة ممكنة  من الأرض, لأنه توجد مفاوضات بين العراق و ايران, وربما سوف تتضمن الاتفاقية بأن يحتفظ كل جيش من المحاربين بالأرض التي يمسكها. ويبدو أن نفس الأوامر قد صدرت من (شاه ايران) لجيشه بإطلاق كل القنابل والذخائر الموجودة وبقوة نارية هائلة, والتقدم لمسك اكبر مساحة أرض ممكنة.

        نتيجة لذلك تحولت الجبهة  إلى جحيم ومجزرة بمعنى الكلمة.. لحين تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بالنظر للتوصل الى  اتفاق بين العراق وشاه ايران.

      في هذه المعركة الأخيرة تقدم الفوج وفي مقدمتهم أمر الفوج (محمد جدوع) رغم القصف الشديد والخسائر في ألارواح, ألا إن الذعر والخوف أدى الى تقهقر بعض الجنود وتركهم لمواضعهم بسبب شدة القصف والمعارك,. بعدها عاقبهم الأمر بسجنهم في تلك الغرفة الغريبة التي هي بدون باب!.

       عند وقف إطلاق النار انسحبت مدفعية شاه ايران من شمال العراق. قام (العصاة) بمحاولة أخيرة للإستيلاء على المدافع والأسلحة الإيرانية, لكن الجنود الايرانيين أطلقوا النار عليهم.. وأكملوا انسحابهم الى الحدود الدولية.

في هذه المعركة الأخيرة تقدم الفوج وفي مقدمتهم أمر الفوج (محمد جدوع) رغم القصف الشديد والخسائر في ألارواح, ألا إن الذعر والخوف أدى الى تقهقر بعض الجنود وتركهم لمواضعهم بسبب شدة القصف والمعارك,. بعدها عاقبهم الأمر بسجنهم في تلك الغرفة الغريبة التي هي بدون باب!.

       عند وقف إطلاق النار انسحبت مدفعية شاه ايران من شمال العراق. قام (العصاة) بمحاولة أخيرة للإستيلاء على المدافع والأسلحة الإيرانية, لكن الجنود الايرانيين أطلقوا النار عليهم.. وأكملوا انسحابهم الى الحدود الدولية.


التعقيب التالي وصلني من الزميل ا د عبدالرضا العباسي

هذا السرد الحزين لحقبة دموية من تاريخنا الحزين توضح مدى المهزلة التي كنا نعيشها في الحرب الاهلية في الشمال، وما سرعة انهيار العصاة واستسلامهم الا تأكيداً بانهم اداة لارادات كبيرة ودول استعمارية- وليست قضية وطنية كما يدعي امراء الحروب-  لاشعال الحرب بين ابناء بلد بامكانهم ان يتعايشوا فيه بسلام لو كان هناك ساسة حكماء ورجال وطن اذكياء!

كنت في السادس من اذار عام ١٩٧٥ في قوة سر قلعة من سلسلة قره داغ، ولم نكن نعلم شيئاً لاعن الجزائر ولا عن اية اتفاقية حيث تطالنا الهاونات ليلياً ولا ننام الا عندما تهدأ، ولكن في ظهيرة اليوم وبعد معالجتي لعدد من الجنود المرضى، واذا برتل طويل من المسلحين العصاة قد نزلوا الينا من الجبل، وكان امر القوة وبعض الضباط في استقبالهم، وقد عقد لساني وانا اتوقع هجوما مباغتاً سيكتسحنا، وبدأ هؤلاء الرجال بتسليم اسلحتهم من بنادق البرنو والرشاشات حتى صارت اكداساً، وهم يحكون لنا عن الامهم ومعاناتهم حيث ساروا مسافة طويلة جداً للوصول الينا؛ قال لنا آمر القوة بأن الحرب انتهت، وان صدام حلها مع شاه ايران، والملا قد هرب خارج العراق!!!؛

ترى لماذا تقاتلنا طيلة هذه السنوات، وعن اية اهداف؟ ولماذا خسائرنا الباهضة للطرفين قبل هذا التاريخ وما تلاه؟ ولماذا كانت اتفاقية الجزائر المبهمة- لم تنشر ولم يطلع عليها الشعب-، وكيف تم الغاؤها ثم العودة اليها بعد ان سالت الدماء فوق الركب، ودمر البلد واقتصاده ومستقبله؟ وانا اكتب تعليقي هذا انظر الى دويلات العربان الان تتهافت نحو اقدام نتانياهو للتطبيع؛ لماذا اذاً خضنا اربعة حروب ضد اسرائيل، وقد خسرنا اغلبها؟ حقاً انه عصر اسرائيل ونهاية العرب؛ وهل سيبقى العراق في هذا الموج العارم، يبقى لتنظيف احذية الغزاة  والطامعين من كل الاشكال والانواع؟ شبعنا قتالاً وموتاً وخراباً للدفاع عن الوطن الذي جعله السياسيون سلعة يتاجرون بها في سوق الخردة. 

يقال ان الحرب تقع بين اناس يموتون في الحرب وهم لايعرف بعضهم بعضا من اجل سياسيين يعرف بعضهم بعضاً لكنهم لايقاتلون ولا يموتون

تعليقات

  1. اخي العزيز دسامي اسلوبك الشيق يجعلنا نحس وكاننا نشاهد فلم حربي وثائقي كالذي نشاهده في قناة الجزيره الوثائقيه وليس مجرد مذكرات مره اخرى اهنئك على اسلوبك الجميل والمشوق في الكتابه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4-2 بكرين و صدّامين وأربع قصص حزينة

2-16 دار اطباء مستشفى الكرامة

2-3 فوندو-سكوب