9- سرية البغال

 هذه  المدونة تحكي عن فترة خدمتي  الالزامية في الجيش (1974-1976) حيث تم منحي رتبة ملازم مجند احتياط في الحرب التي دارت في شمال العراق بين الجيش العراقي من جهة وبين المقاتلين الذين كانت تسميتهم الرسمية (العصاة) (المتمردين الاكراد) وتساندهم القوات الايرانية. 

 
9- سَريّة البغال

ذكريات حرب شمال العراق عام 1974.   وهي الحرب التي استمرت خمسة سنوات بين الجيش العراقي من جهة و(العصاة) ألاكراد تدعمهم وبكل ثقلها قوات (شاه إيران) من جهة اخرى.

ا د سامي سلمان

     لم أهنأ طويلاً في (وحدة الميدان الطبية الخامسة) في أربيل, فقد وصلت برقية عاجلة بأن يتم تكليف طبيب بالالتحاق بمفرزة  طبية مع (الفوج الثاني اللواء الخامس الجبلي) (ف2 ل5) لاستبدال الطبيب الموجود هناك, تم إبلاغي إن الفوج المذكور يربض في الثلوج, على قمة جبل (زوزك) الشاهق. كان الفوج متمركزاً في اعلى قمة جبل (زوزك) الوعر و الشاهق المطل على مضيق (جنديان), كما ويطل على مدينتي (حرير) و(راوندوز) الاستراتيجيتين.  وعليه يجب أن أتسلق الجبل الى القمة, وإن هناك سرية (بغال) تعود للفوج,  متمركزة في وادي (حرير), وهم مكلفون بمهمة مساعدتي في الالتحاق بمقر الفوج على قمة الجبل

  يجب أن أعترف ان مشاعري كانت تحمل التناقض بكل ماتعنيه الكلمة.. فبين الخوف الشديد من خطورة تسلق الجبل العتيد والذي مازالت الثلوج تغطي قمته,رغم كوننا الآن في بداية شهر (آذار) شهر الربيع, وأنا الذي لم يسبق  لي أن تسلقت جبلاً بهذا العلو الشاهق, وبين الشعور بنوع من النشوة في الإقبال على مغامرة وفرصة قد تكون الأولى في حياتي, وتجربة مثيرة جديدة  أريد أن اضيفها بلهفة الى تجاربي السابقة!


     توجهت بعد الغداء الى سيارة ال(واز قيادةUAZ) وهي سيارة روسّية الصنع, صغيرة تشبه ال(جيب) الأمريكية التي استعملت في الحرب العالمية الثانية.. سيارة متينة خفيفة.. يصل هيكلها الحديدي الى منتصف جسمها, والباقي من النسيج السميك!..  عندما كنا  نركبها, كانت بالنسبة لنا كما لو كنا نركب أعظم سيارة فى الدنيا.. (مازيراتي او فيراري أو كاديلاك)!!

    وصلت القاعدة السفلى للفوج قبل الغروب.. استقبلني ضابط برتبة ملازم أول, ورحب بي. قدموا لي طعام العشاء.. واخبروني ان  أتهيأ لل(ركوب على البغل) الذي سيخصص لحملي.. ضمن (سرية بغال) من حوالي الثلاثين بغلاً يقتادها أفراد جنود السرية صعوداً ونزولاً بعد منتصف كل ليلة, عدا تلك الليالي الخطرة التي يكون فيها القمر بدراً..أو أقرب  للبدر.. حاملين السلاح والعتاد والأرزاق والماء والوقود و الضباط وأمتعتهم,  وهي ميزة يتمتع بها الضبّاط  دون الجنود المساكين الذين يتوجب تسلقهم الجبل على الأقدام, مهما كانت لياقتهم البدنية,  عند نزولهم في إجازاتهم الدورية أو  التحاقهم منها..

  كانت المنطقة تحت قصف مدفعي مستمر من الجبال المحيطة بها, والتي لاتزال بيد (العصاة) , وقد دخلت وحدات مدفعية ايرانية الى جانبهم. كما كان هناك قناصة أكراد في الكهوف.. والتي يطلق عليها ال(إشكفتات).. (مفردها (إشكُفتَه)).. هؤلاء يطلقون النار بدقة على كل من يتحرك في تلك الوديان الوعرة أو يلمحونه على سفح  الجبل أثناء تسلقه, وقد ذهب ضحية القناصة العشرات من الجنود والضباط. لذلك كان التحاقي بمقرالفوج يستدعي أن أتحرك بعد منتصف الليل على ظهر البغل! ضمن قافلة البغال التي تحمل امتعتنا وعتادنا وارزاقنا وماءنا. ونبدأ بتسلق الجبل كي نصل الى القمة قبل بزوغ الفجر وذلك تفاديا لإطلاق النار علينا من قبل المدافع وبنادق (القنّاصة) الأكراد.

   ابتدأت رحلتي على ظهر أحد البغال كانت تلك اول تجربتي في الركوب على ظهر أي مخلوق!  لا بغل ولا حمار ولا حصان كنت قد ركبته قبل هذا اليوم!. وما أن تحركت قافلة البغال حتى تحركت معها مطيّتي, مررنا بأرض مستوية لمدة حوالي الثلث ساعة, ثم وصلنا الى نيسم يرتفع تدريجياً عن الوادي. أخذ البغل يتسلق بي بخفة ورشاقة وصار يصعد ويصعد, أحياناً بممرات ضيقة جداً لايزيد عرضها عن الأربعين سنتمتراً، وشديدة الارتفاع بحيث تبدو كما لو كانت حائطاً عمودياً!, وبدأنا نصل الى حافات صخرية حادة جداً ومطلة على وادٍ سحيق للغاية.  وعندها بدأت حوافر البغل تزّل عن الحافة و يوشك على السقوط بي الى هاوية سحيقة. في كل مرة كانت تزل حوافره بإتجاه  الوادي,  كان قلبي يزل معه!. الأمر الذي أرعبني جداً,وجعلني أتخذ القرار الشديد الخطأ بالنزول عن ظهره, وإكمال صعود الجبل على الأقدام, وتسلق حافات صخرية كانت كأنها الحائط القائم. وأنا أمتثل للمثل القائل (بيدي لا بيد عمرو)!..

  ولم يكن الأمر سهلاً ابداً!, فقد كان هناك الكثير من الريح الباردة تصفع وجهي بالإتجاه المعاكس والوفر الثلجي الذي تحس به كالمثقاب عندما تستنشقه يحرق أنفك ورئتيك.  وبسبب عدم وجود اللياقة البدنية فقد صرت في آخر القافلة, و بعد دقائق اختفى موكبها عن أنظاري, وصرت أزحف على بطني  من شدة التعب  في المراحل الاخيرة من التسلق, وابتهال الى الله وصلاة في قلبي أن أرى أي بشر.. أو أصل إلى  أرض منبسطة, أو يتوقف هذا الريح المتجمد من إقتحام أنفي ورئتّي قسراً. صلاة وابتهال وخوف وأعياء.

    بعد  معاناة بدت كأنها دهر.. والحمد لله جاء الفرج عندما وصلت الى إحدى الخيام التي تعود الى الربايا الأمامية في بداية قمة الجبل. إستلقيت على الثلوج عند مدخل الخيمة على بطني لا أقوى على الدخول وأنا غير مصدق إنني قد نجوت!. سحبني الجنود الى داخل خيمتهم،  وقدّموا لي الشاي الحار بعد أن رأوني موشكاً على التجمد, وبعد إستراحة لم تزد عن الربع ساعة أكملت الصعود, ووصلت قبل ضوء الفجر إلى قمة (زوزك)!.

   وجدت إن الآمر هناك هو من الضباط الأشداء من اهالي الموصل, عسكرياً محترفأً, برتبة (مقدم ركن) لا اذكر الان اسمه طبعاً. كما كان معظم ضباط الفوج من الموصل وجزيرتها. ووجدت طبيب الفوج جالساً في انتظاري لتسليمي (المفرزة الطبية). كان ذلك زميلي وإبن دورتي (نوبار آرام), وبقي معي ذلك اليوم, حيث دلّني على مكان مقريّ اليومي ومكان النوم, وقام بتعريفي على بقية الضباط الذين تناولنا الفطور والغداء معهم, فهو قد أمضى الشهور الماضية جميعها في هذا الفوج. أوجز الدكتور(نوبار) لي معلومات مهمة عن ما أنتظره من واجبات في هذا الفوج, عن الضباط ومزاجهم وكيفية التعامل معهم. من منهم الطيب الذي يتحتم الإحسان له ومَن اللئيم منهم الذي يجب إتقاء شرّه. أثناء  جلوسنا لتناول الشاي عصراً أخذ بقية الضباط يحكون لي بالتفصيل عن معنى (الأفواج الجبلية) والفوج الذي أنا فيه الآن واحدٌ منها.

  الأفواج الجبلية هي التي تستقر وتقاتل على الجبال مهما كانت وعورتها وارتفاعها. وبما إن معظم تلك الجبال لم تكن عليها طرق ممهدة تصلح  لأي نوع من الآليات, فإن حياتها ومصيرها يرتهن بإحدى سراياها.. تلك هي (سرية البغال)!. حكى لي الضباط إن الجيش العراقي يستورد المئات وربما الألوف من البغال, عادة أقرب مصدر هي جزيرة قبرص. تصل تلك البغال وهي (خام) ليس عندها أي ضبط عسكري!.. كل (بغل) يختم برقم تسلسل على شفته السفلى من داخل الفم. وهذا الرقم يحفظ بسجل خاص هو سجل ال(كنية) وهي قاعدة البيانات الخاصة.. عمره بالاشهر,  تأريخ جلبه الى السرية, أي علامات فارقة, ملاحظات عن طباعه وسلوكه!.. تلك ال(كنية) والتي يلفظها الجنود (كووونية).. هي تماماً مرادفة لقاعدة البيانات تلك التي للجنود من البشر!.

   وفي أسابيعها الأولى يتم ترويضها من قبل مروضين ماهرين من عرفاء السرية. يعلمونها أن تذعن تماماً لحمل الأثقال وأن تطيع أوامر مدربها اينما يسير بها.. والويل كل الويل لل(بغل) الذي لايذعن للأمر!. يتم تقديمه ك(مذنب) حاله حال أي جندي ويحاكم ويحكم عليه بالضرب بالعصا او السوط بعدد مناسب من الجلدات, ويقطع عنه الطعام!.. ويدون ذلك في  محضر رسمي يوشر على سجل قاعدة بياناته... ال(كووونيه)!..

   مع التجويع والجلد.. ومع المكافأة والإطعام عند حسن السيرة,  فإن ال(بغل) المسكين سرعان ما يتعلم الضبط العسكري ويصير مطيعاً لكل الأوامر, وعندها يكون عضواً فعالاً في (سرية البغال).

   حكى لي الكثيرون فيما بعد إن ال(بغل) له إحساس بالظلم والمهانة.... وإن البعض منها يصل الى مرحلة الإحباط  والكآبة فيرمي بنفسه مع ما يحمله من أثقال وأمتعة من أعلى الجبل الى الوادي منتحراً ومتخلصاً من حياة العذاب. أنا شخصياً رأيت بعيني كيف تصل البغال الى السرية أول ماتصل وحجم كل واحد منها بحجم الحصان تقريباً.. سمينة معافاة.. ثم وبعد عدة أشهر يصير حجمها صغيراً بحجم الحمار الصغير من شدة التعب والإعياء والتجويع والإهانة!.. وهي حيوانات ذكية وتعرف وتختبر راكبها وربما كان البغل الذي ركبته قد عرف من طريقة جلوسي على ظهره, انني (غشيم) وأمتطي دابة لأول مرة في حياتي, ف(إفتعل) التزحلق وانزلاق حوافره كي يخيفني ويجبرني على الترجل عن ظهره, ونجح في حيلته معي!..

   من القصص التي حكاها لي الضباط فيما بعد إن آمر اللواء الخامس الجبلي.. اللواء (سعيد حمّو) رحمه الله كان في زيارة لفوجهم وجمع الجنود  ثم سأل الجنود بأعلى صوته:

"منو أحسن آني..  لو البغل؟"

أجابوا جميعاً "حاشاك سيدي.. انت أحسن"

كرر السؤال:

"منو أحسن..آني .. لو البغل؟"

أجاب الجنود بنفس الجواب!

بقي يسأل نفس السؤال عدة مرات.. ثم أجاب  هو:

"البغل يحمل الى أعلى الجبال..أرزاقكم, وماءكم, ووقودكم, وسلاحكم, وعتادكم..  بدونه نحن جميعاً لاشئ.. هو أحسن لكم مني.. وأنفع لكم!"

هذه  المقولة مشهورة وسمعتها بعد ذلك من عدة مصادر.. رحم الله الضابط المحترف  اللواء (سعيد حمّو)..

       زميلي في كلية (طب بغداد) وقبلها  في (كلية بغداد).. الإنسان الدافئ الطيب اللطيف (نوبار آرام).. بقي معي تلك الأمسية ُثم وفي منتصف الليل غادر نازلاً الى اسفل الجبل, تاركاً إياي في مكاني الجديد غارقاً في أكثر من نصف متر من الثلوج!!

ملاحظة 1:

المثل (بيدي.. لابيد عمر), قصته إن (الزباء) أو (زنوبيا) كانت ملكة لتدمر ودخلت الحرب مع (عمرو بن عدي) ملك المملكة المنافسة (الحيرة), والذي اقسم أن يقتلها إن انتصرعليها. وعندما خسرت المعركة ودخل (عمرو) قصرها, وقبل أن يتمكن من الوصول اليها, قتلت نفسها.. وهي تقول قولها الذي إشتهر (بيدي.. لا بيد عمرو),

ملاحظة 2: ( سعيد حمو) ترقى الى رتبة (فريق) في سنوات لاحقة وكان له دور قيادي متميز في حرب الشمال, وفي الحرب العراقية- الايرانية حيث يعتبر من أهم القادة الميدانيين في تأريخ الجيش العراقي الحديث.

تعقيب من الأخ الدكتورعبدالرضا العباسي:



اكتب لك عن بعض ذكرياتي في فوج المشاة الجبلي ف٢، لمش ٣٩، فق٧ في ماوت عام ١٩٧٥ حيث قرأت في مدونتك معاناتك المريرة في جبل زوزك مع البغال؛

والحقيقة انا مثلك غشيم بهذا المضمار- ركبت في طفولتي الحمار والفرس والبعير، وحتى الجاموسة- ولكني لم اتخيل بغلاً يوماً ما؛ طلبني آمر الفوج لاكون ضمن قوة مشاة لصعود جبل قاميش، وتمشيط القرى هناك لان معلومات الاستخبارات اكدت ان فيها عدد من العصاة؛ ثم آخذ معي على البغل صندوقا من الادوية مع عدتي الطبية لفحص المرضى في القرية ومعالجتهم حيث كنت ملازم احتياط طبيب، وكنا نصف الدورة ١٩٧٢ ضباط والنصف الاخر جنود؛ تهيئنا، وبدأنا الصعود على النياسم الضيقة في الجبل، وانا ارى بغلي كيف يختار موضع قوائمه بعناية حتى لاينزلق؛ وكنت خائفاً جداً وانا انظر خلفي الى قاع الجبل؛ وقال لي الدليل لاتنظر للاسفل وتمسك جيداً بالبغل حيث الصعود شبه شاقولي، ولا تخف فالبغل ثقة!!!، ولن يسقطك- ولك ياثقة!!؟-؛ وهكذا كان؛ وكان الصعود لاربع ساعات تقريباً لحين وصولنا الى المثابة المطلوبة؛ وقد اعدت العملية ثانية وكنت انا قائد الفصيل هذه المرة، وانا الذي اصدر الاوامر واوزع القوات، وقد صارت لي خبرة بركوب البغال والتسلق بها دون خوف، وكانت العملية ناجحة، وكنت سعيداً جداً بزيارة القرى وفحص مرضاها واعطاءهم الادوية، كانوا فقراء ومسالمين وكرماء، لكنهم خائفون من نفر قليل من العصاة وكذلك من سطوة الجيش، وقد احبوني جداً واحببتهم؛ وكررت الزيارة لهم اكثر من مرة؛ كانت لنا في الفوج سرية نقلية للبغال وجميع منتسبيها من الاخوة الايزيديين، وكانوا طويلي اللحى لايحلقونها ولذلك عزلوا في سرية واحدة بعيدة نسبياً عن مقر الفوج، اذ لايجوز ان يكون العسكري طويل اللحية وغير حليقها!

كما وردني التعقيب التالي من الدكتور حسن النجار اختصاص الامراض القلبية::

       كنت في المفرزة في (شكفته) في (بيت واته) وكانت المدفعية ( الايرانيه) تقصفنا بغزارة وكانت الفوانيس مطفأة لمنع استهدافنا

وعندها سمعنا جنديا يأن ويصيح من الالم ويسال اين الطبيب وظهر انه قد لدغه عقرب وقمت مع المساعد التمريضي الرائع (جمال الاسمراني) بفتح ال (لايت) تحت البطانيه لكي لا نستهدف وقمنا بتضميد الجرح وزرقه امبول (بثدين) فهدأ الالم والحمد لله.

      وفي يوم اخر اشتد القصف لكن بعض الجنود خلافا للتعليمات لم يركضوا للملاجىء وبقوا في الحانوت فسقطت قذيفة على الحانوت وجرح جندي. وصل الخبر للامر الذي كان معي في الملجا الحصين فقال اتريد ان تنتظر عسى يتوقف القصف قلت لا انا ذاهب الان وكان جمال معي

وجدنا ان اجزءا من عضلة الموءخرة قد سلخت تاركة مفصل الورك مكشوفا وقمنا تحت اهتزاز الحانوت بتعقيم وتضميد الجرح العميق واعطيناه بعض (البثدين) و (المغذي) لاتسالني كيف عثرنا على الوريد بعدها تم اخلاء الجريح بالاسعاف الي مستشفى كركوك.

     اما الثالثة فكانت ان انفجر لغم تحت احد سيارات نقل الجنود التي كانت ضمن رتل للجنود النازلين احازة وكنت ارافقهم في سيارة الاسعاف. جرح احد الجنود جرحاً بليغاً وتضمنت الاصابة كسر الحوض. وعندها طلبنا هيليكوبتر فنقلنا الجندي وكنت اول مرة اصعد طائرة في حياتي توقفنا في (مستشفى كويسنجق) ثم احالونا الى مستشفى كركوك.

     كانت تجارب جعلت الحيش العراقي جيشا قويا يحسب له الف حساب

وسيعود كذلك انشالله

الحندي الاحتياط الطبيب حسن يوسف النجار


  
من رسالة للزميل أختصاصي الباطنية الدكتور (عجيل العجيل):

        بارك الله فيك اخي سامي سرد بديع ومفصل عن تلك المرحله من حياتنا. في وقت مسيرتك هذه أنا كنت على قمه نواخيم الكتف الكبير لكلي علي بيك.  مثلك أنا ركبت البغل مره واحده فكنت افضل المشي والتسلق. اكتشفت أن البغل ذكي وأعرف بالطرق من الانسان حاولت مره أن أجربه على طريق لم يكن يريده ثم اكتشفت أنه كان على حق فهو اعرف بالطرق.  في لبنان عندما يريدون فتح طريق في الجبل يسيرون البغل ثم يفتحون الطريق. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له.




تعليقات

  1. والله قصص جميله جدا وانتظرها بفارغ الصبر .يا حبذا لو تؤلف على شكلة كتاب وبنفس العنوان أستاذنا الفاضل

    ردحذف
    الردود
    1. ان شاء الله ان تمت بحبكم وتشجيعكم فقد ترى النور ككتاب مع كل الود

      حذف
  2. روووعه وجميل ووممتع

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4-2 بكرين و صدّامين وأربع قصص حزينة

2-16 دار اطباء مستشفى الكرامة

2-3 فوندو-سكوب